اضرار التدخين

اولا العين :
من المؤكد أن العديد من الناس سواء المدخنين أو غير المدخنين قد لاحظوا تأثير الدخان المتصاعد من السجائر حين يحتك الدخان بالعين، حيث يؤثر على الأغشية الخارجية الحساسة في العين كالملتحمة مما يؤدي الى تهيجها والتهابها واحمرارها.
يؤدي التدخين الى ارتفاع ضغط العين والإصابة بالمياه الزرقاء وهذا له تبعاته وضرره على الإبصار مع مرور الزمن.
كذلك يؤثر التدخين المزمن على خلايا الشبكية وألياف الأعصاب البصرية. ويؤدي هذا الى إضعاف درجة وقوة الإبصار بل وفقدان البصر. حيث من المعلوم عند أهل الإختصاص أن كثرة التدخين قد تؤدي الى الإصابة بحالة مرضية تسمى "أمبليوبيا التبغ" الذي لا بد للمصاب به أن يقلع عن التدخين أولا ليتسنى بعد ذلك علاجه.
كما أن التدخين هو أحد أهم مسببات الإصابة بتصلب وضيق شرايين القلب فهو أيضا يؤدي الى الإصابة بضيق الشرايين الدقيقة أصلا في شبكية العين. حيث يؤدي ذلك الى ضعف تدفق الدم الى الخلايا الحساسة بالعين وبالتالي ضعف أو فقدان البصر كليا.
كذلك من المعلوم أن مادة النيكوتين تسبب إنقباض الشرايين عموما ومنها شرايين العين وهذا أيضا يضعف تدفق الدم الى خلايا العين الحساسة مما يضعف من قوة الإبصار.
ثانيا
الجهاز والمسالك البولية:
تضعف مادة النيكوتين في دخان السجائر قدرة الكلى على تصفية الدم من السموم ويؤدي ذلك إلى ضعف قدرة الكلى على إفراز البول.
يؤدي التدخين المزمن الى الإصابة بسرطان الكلى.
التدخين هو أحد العوامل المسببة للإصابة بسرطان المثانة.
يؤدي التدخين المزمن الى الإصابة بضعف الرغبة الجنسية، والقذف المبكر، ويقلل من عدد الحيوانات المنوية. وبالتالي قد يكون سببا في عدم القدرة على الإنجاب. وقد تتحسن قدرات هؤلاء الجنسية بعد الإقلاع عن التدخين.
ثالثا
الغدد الكظرية:
يزيد تدخين السجائر من إفراز هذه الغدد لمادة الأدرينالين هذا يؤدي بدوره إلى زيادة وتسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم. مع إزدياد حدة التوتر العصبي، وارتفاع ضغط الدم.
رابعا الجلد:
يلاحظ أن تجاعيد الجلد تكثر عند المدخنين والمدخنات وتظهر لدى هؤلاء في سن مبكرة وخاصة في جلد الوجه.
كذلك يؤدي التدخين المزمن الى ضعف وضمور الجلد، وذلك بسبب تقلص شرايين الجلد المغذية له، وبالتالي ضعف وقلة وصول الغذاء والأكسجين اللازم للجلد والضروري لنموه وحيويته.
يؤدي دخان السجائر الى تنشيط بعض الإنزيمات المكسرة والمدمرة للمواد والبروتينات الجلدية المحافظة على تماسك ومرونة الجلد، وهذا يؤدي بدوره الى ظهور تجاعيد الجلد مبكرا مما يوحي بكبر في السن أكثر من الواقع. كما يفقد الجلد حيويته ونضارته ولونه الطبيعي الذي يتغير الى المائل للصفرة أو الى اللون الرمادي نتيجة لعمل هذه الإنزيمات المدمرة للجلد.
خامسا
العظام:
يساعد التدخين على الإصابة بلين العظام والتعرض بالتالي للكسور وخصوصا في العمود الفقري.
سادسا
الجهاز التناسلي للرجل والمرأة:
يقلل التدخين من القدرة التناسلية عموما" ويسبب الضعف الجنسي في الرجال. أما في النساء فيسبب ضعف القدرة على التناسل والإنجاب ، كما يسبب التدخين الإصابة بسرطان عنق الرحم وقد يعمل التدخين على تقديم وتسريع إنقطاع الدورة الشهرية مبكرا".
يزيد التدخين من إحتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم عند النساء المدخنات.
سابعا
الجنين في رحم الأم المدخنة وبعد الولادة:
يعمل التدخين خلال الحمل على زيادة إحتمال الإجهاض المبكر أو الولادة المبكرة.
يعمل التدخين خلال فترة الحمل على ضعف نمو الجنين جسمانيا" وعقليا".
تزيد حالات "الموت السريري الفجائي" عند الأطفال من آباء مدخنين بالمقارنة مع أطفال لآباء غير مدخنين.
كذلك تزيد معدلات الإصابة بمختلف الأمراض عند الأطفال من أمهات مدخنات، مقارنة مع أقرانهم من أمهات غير مدخنات. مثل الإصابة بمختلف أنواع الحساسية الجلدية وخصوصا الإكزيما.
ثامنا القـلب والشرايين والدورة الدموية:
تؤدي مادة النيكوتين في السجائر إلى إزدياد وتسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم بمعدل 20 – 25%، مما يرهق القلب مع مرور الزمن.
كما تسبب مادة النيكوتين ضيقا في الشرايين وتساعد على تسارع تصلبها وذلك من خلال ترسيب الكولستيرول على جدران الأوعية الموية.
يعمل التدخين على صعوبة التحكم في مستوى ضغط الدم حتى مع إستعمال الأدوية المعالجة للضغط. بحيث يستوجب في بعض الحالات من مريض الضغط أن يمتنع عن التدخين كليا ليتسنى بعد ذلك التحكم في الضغط بالأدوية الخافضة لضغط الدم.
يحتوي دخان السجائر على غاز أول أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين في الدم مما يقلل من نسبة الأكسجين في الدم ويعرض بالتالي إلى الإصابة بأزمات القلب الحادة وجلطات القلب والمخ.
يؤدي الدخان إلى ضعف قدرة عضلة القلب على ضخ الدم مما يعرض للإصابة بهبوط في القلب وفشل في أداء القلب للمهام الحيوية. تزيد نسبة إحتمال حدوث مشاكل ومضاعفات أثناء التخدير في حال الحاجة لإجراء عملية جراحية للمدخنين.
حيث يتطلب الأمر الإمتناع عن التدخين لفترة كافية أقلها 3 أيام قبل إجراء التخدير. وقد يكون ذلك راجع الىأن دم المدخن يحتوي على كمية كبيرة من الدخان وبالأخص على أول أكسيد الكربون الذي يضعف من كفاءة الدم في حمل الأكسجين والغذاء الى أنسجة الجسم المختلفة.
يسبب الدخان إنتفاخ وتهتك الشريان الرئيسي في الجسم ( الشريان الأورطي )، مما يعرضه للإنفجار المفاجئ وهذا قد يؤدي الى الهلاك حتما إذغ لم يتدارك جراحيا.
يعد التدخين من أهم الأسباب المؤدية الى ضيق شرايين الأطراف وخصوصا شرايين الساقين. فقد ثبت أن المدخنين يمثلون حوالي 90% من المصابين بضيق شرايين الأطراف. وللعلم فإن الإصابة بضيق الشرايين الطرفية يسبب الألم المزمن في الأرجل خصوصا مع المشي أو الحركة من أي نوع وقد يتطلب العلاج إجراء العمليات الجراحية واستبدال شرايين الأطراف بأخرى صناعية وهي غير مضمونة النتائج. وهناك نوع معين من أمراض ضيق شرايين الساقين وهو ما يعرف بمرض "بيرغر" حيث أنه يصيب المدخنين فقط (أو يمثل المدخنون نسبة 99% من المصابين بهذا المرض). وهو من الأمراض صعبة العلاج.
وقد يبدأ في منطقة معينة من الجسم ثم يبدأ بالإنتشار في شرايين الجسم المختلفة. ولابد معه من الإقلاع عن التدخين تماما ليتسنى بعد ذلك محاولة العلاج. علما بأن هذا المرض هو من أحد مسببات فقدان الأصابع والأطراف خصوصا عند المدخنين. أصبح من الثابت الآن أن التدخين هو أحد مسببات ازدياد تجلط الدم التلقائي. وهذا يعني أن المدخنين عرضة للإصابة بتجلط الدم في الساقين أو الرئتين من غير أن تكون هناك أسباب معروفة لذلك.