تابع اضرار التدخين

تاسعا الجهاز التنفسي الأنف/الفم / الحلق:
يؤدي التدخين الى الإصابة بالإلتهاب المزمن لغشاء الأنف المخاطي والذي يؤدي الى الإلتهاب المزمن للحنجرة والبلعوم تكوين حلمات وتورمات بالأنف.
وعند فحص الغشاء المخاطي للحنجرة عند المدخنين ميكروسكوبيا لوحظ وجود تغيرات كثيرة في تركيبه وسمكه وتوزيع خلاياه، مع تحول النسيج المخاطي الى نوع آخر يعتبر مرحلة سابقة لحدوث الأورام السرطانية.
يسبب الكحة المزمنة والبلغم. يؤدي التدخين الى الإصابة بحساسية الأنف المزمنة. يعمل التدخين على تعكير طعم ورائحة الفم. يتسبب الدخان بأمراض الأسنان واللثة. يضعف الدخان أغشية الفم والحلق ويتسبب في سهولة النزف من اللثة. تزيد إحتمالات الإصابة بالإلتهابات المتكررة لمجاري الهواء العليا كالحلق والبلعوم عند المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين. يؤدي الدخان الى الإصابة بسرطان الفم والحلق.
يؤدي الدخان الى الإصابة بسرطان البلعوم والأحبال الصوتية.
الرئتين والشعب الهوائية:
أثبتت جميع الدراسات والبحوث العلمية المستفيضة والتي أجريت في جميع أنحاء العالم، وبما لا يدع مجالا للشك العلاقة الوثيقة العلاقة الوثيقة بين التدخين وسرطان الرئة.
من الثابت علميا أن قدرة الرئتين على التنفس تضعف تدريجيا مع تقدم العمر عند كل شخص، ويبلغ معدل الضعف بفقدان ما مقداره 20 الى 30 ملليليتر في العام الواحد من قدرة الرئتين على التنفس عند غير المدخنين.
ولكن هذا المعدل يتضاعف الى فقدان أكثر من 60 ملليليتر في العام الواحد من قدرة الرئتين على التنفس وأداء وظيفتهما الحيوية.
ووجد أنه عند الإقلاع عن التدخين مبكرا (أي قبل حدوث أضرار فادحة للرئتين نتيجة التدخين) فإن المعدل المذكور عند المدخنين يعود بالتدريج الى المعدل الطبيعي كما هو عند غير المدخنين. يتسبب الدخان في ظاهرة السعال المزمن عند المدخنين.
وإفراز البلغم المتكرر والذي قد يعتبره المدخن أمرا إعتياديا وهو في حقيقة الأمر مؤشر على بداية التأثير السلبي للتدخين. قد يكون البلغم صافيا في البداية، إلا أنه أحيانا وخصوصا في فصل الشتاء قد يتحول الى اللون الأصفر أو الأخضر أو الداكن نتيجة نشاط الميكروبات التي تجد في البلغم وسطا مناسبا لنموها. وتراكم البلغم الذي ينتج عن إفراط في نشاط الغدد الموجودة في الغشاء المبطن لمجرى الهواء في الرئتين يساعد على أن تتعلق به الأتربة والغبار والجراثيم التي تصل بالتالي الى الشعب الهوائية مما يؤدي الى ضيق مجرى الهواء فيصبح التنفس عسيرا.
يؤدي التدخين المزمن الى الإصابة بما يسمى ربو الدخان أو مرض الإلتهاب الشعبي الإنسدادي المزمن. وهذا من أشد الأمراض إعاقة وضررا على الجسم.
يؤدي التدخين الى فقدان القدرة على التنفس الطبيعي والإصابة بمرض إنتفاخ الحويصلات الهوائية المزمن نتيجة للهدم المتواصل لجدران الحويصلات مما يقلل من القدرة على إمتصاص الأكسجين من الهواء. يؤدي الدخان الى الإزعاج المتواصل للشعيرات المبطنة لأغشية المجاري (الشعب) الهوائية والرئتين مما يتسبب في ضعف أو عدم القدرة على التخلص من البلغم المتراكم في الرئتين والشعب الهوائية. يترسب الدخان الأسود (القطران بشكل أساسي) على جدران المجاري التنفسية يسبب تلف النتوءات (الشعيرات) الطاردة للبلغم والمواد الضارة. وتزيد هذه البقع الدخانية من إحتمال الإصابة بالسرطان في الشعب الهوائية.
يسبب الدخان زيادة حدوث وتكرار أزمات الربو الحادة، وعدم القدرة على التحكم بمرض الربو المزمن. يؤدي التدخين الى زيادة إحتمال الإصابة بمرض السل الرئوي.
يتسبب الدخان في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرئتين والشعب الهوائية. وقد ثبت مؤخرا من خلال الدراسات أن الدخان لا يسبب السرطان وحسب وإنما أيضا يسرع من نمو الأورام السرطانية الموجودة بالفعل، ويؤدي هذا الى الإسراع في انتشارها الى أنحاء الجسم المختلفة. وهذا قد يفسر الحقيقة الملاحظة وهي أن أغلب حالات سرطان الرئة لدى المدخنين تكتشف وهي في مراحل متقدمة أي بعد أن يكون المرض قد إنتشر واستفحل، ولا يوجد بالتالي فرصة للتدخل الجراحي وهو العلاج الشافي في الحالات المبكرة.
من العوامل المساعدة على الإصابة بالأورام السرطانية عند المدخنين، بالإضافة الى عدد السجائر المدخنة يوميا، كذلك مدة التدخين التي كلما طالت كلما زاد إحتمال الإصابة بالسرطان الرئوي، وكذلك عمق استنشاق الدخان، وطول السيجارة ونسب المواد الضارة والمسرطنة بها، ومدى ترك السيجارة في الفم، والتدخين في سن مبكرة، وأخيرا وجود أو عدم وجود الفلتر.
عاشراً الجهاز الهضمي:
الفم والأسنان:
التدخين المزمن يؤدي الى تغير طعم ورائحة الفم وكذلك الى ضعف القدرة على الإحساس بطعم المأكولات وتذوقها. وذلك بسبب تأثر الحليمات الذوقية في طرف اللسان بالمواد الكيميائية العديدة في السجائر والتي تعمل على طمس درجة الإحساس والقدرة على الإحساس بطعم المأكولات.
التدخين المزمن يؤدي الى ترسب المواد الضارة والمسرطنة في الدخان في داخل الغشاء المبطن للفم مما يؤدي الى زيادة إحتمال الإصابة بالسرطان.
ترتفع نسبة الإصابة بسرطانات الشفة واللسان وتجويف الفم عند المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين. يترسب الدخان وخاصة مواد النيكوتين والقطران في الطبقات الداخلية للأسنان، مما يصبغ الأسنان باللون البني الداكن ويفقدها لونها الطبيعي وبريقها.
المرئ والمعدة والأمعاء:
يتسبب التدخين المزمن بالإصابة بسرطان المرىء. يسبب الدخان مرض إلتهاب المعدة المزمن. يسبب الدخان الإصابة بقرحة المعدة، حيث يزيد الدخان من الإفرازات الحمضية في المعدة. كما يحول الدخان دون شفاء القرح بالمعدة إذا ما أصيبت بها. يسبب الدخان الإصابة بالقرحة الأثناعشرية. يتسبب التدخين المزمن بالإصابة بسرطان المعدة .
غدة البنكرياس:
يؤدي التدخين المزمن الى إضعاف قدرة غدة البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين الذي يتحكم في تعديل نسبة السكر في الدم. فإذا ما قل إفراز هذا الهرمون من البنكرياس فإن معدل السكر يزيد في الدم. وعليه فإن التدخين هو أحد مسببات الإصابة بداء السكري. يعمل هرمون الإنسولين في الدم على تخزين المواد الغذائية والطاقة في الجسم وهذا يؤدي الى زيادة الوزن في العادة. وبما أن التدخين يضعف من قدرة غدة البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين فإنه يتسبب في فقدان الوزن نتيجة حرق المخزون من الغذاء والدهون والطاقة. وقد يظن البعض أن هذا أمر جيد صحيا ولكن الحقيقة غير ذلك حيث أن هذا الفقدان للوزن يتم على حساب صحة الجسم. إذا فالتدخين طريقة غير صحية البتة لإنقاص الوزن. كما أن التدخين يؤدي الى الإقلال من إفراز هرمون الإنسولين، فإنه كذلك يؤدي الى زيادة إفراز هرمون الأدرينالين الذي يساعد هو الآخر على فقدان الوزن من خلال إذابة الدهون المخزونة في الجسم (فلهرمون الأدرينالين إذا تأثير معاكس لهرمون الإنسولين). ولكن هذا أيضا يتم على حساب صحة الجسم حيث يؤدي الإفراط في إفراز هرمون الأدرينالين (بسبب التدخين) الى الزيادة المستمرة في نبض القلب والتوتر العصبي واضطرابات في ضغط الدم. التدخين المزمن هو أحد مسببات الإصابة بسرطان البنكرياس.
الكـبـد:
يساعد الدخان على الإصابة بمرض تليف الكبد والذي قد يتطورهذا إلى سرطان الكبد.